وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم

وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم وأما قوله وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم ففيه سؤال وهو أن يقال قيل فإن الله به عليم على جهة جواب الشرط مع أن الله تعالى يعلمه على كل حال والجواب من وجهين الأول أن فيه معنى الجزاء.
وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم. أن فيه معنى الجزاء تقديره. وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم ت ذ ييل ق صد به تعميم أنواع الإنفاق وتبيين أن الله لا يخفى عليه شيء من مقاصد المنفقين وقد يكون الشيء القليل نفيس ا بحسب حال صاحبه كما قال تعالى. والذين لا يجدون إلا جهدهم. لا يخفى عليه شيء منه وسيجزي عليه أوفر الجزاء وأتمه يوم القيامة أحوج ما يكونون إليه.
وما تنفقوا من شيء فإن الله به يجازيكم قل أم كثر لأنه عليم به لا يخفى عليه شيء منه فجعل كونه عالما بذلك الإنفاق كناية عن إعطاء الثواب والتعريض في مثل هذا الموضع يكون أبلغ من التصريح.
Source : pinterest.com